ألفاظ التَّضادّ في القرآن الكريم عند أهل اللُّغة وأهل التفسير

المؤلفون

  • أ.م. غازي مطشر حمزة البدريّ المديرية العامّة لتربية واسط

DOI:

https://doi.org/10.31185/bsj.Vol9.Iss15.404

الكلمات المفتاحية:

الأضداد، اللغويات السامية، أهل التفسير.

الملخص

الأضداد مصطلح أطلقه أهل اللُّغة العرب على الكلمات التي تؤدِّي إلى معنيين متضادّين بلفظٍ واحدٍ. وكلمة أضداد في اللُّغة جمع ضدّ وهو النقيض والمقابل، فهو كُلّ شيء ضادّ شيئًا ليغلبه فالموت ضدُّ الحياة والليل ضدُّ النَّهار، والسواد ضدُّ البياض.

    وقد استعمل العرب هذه الألفاظ في لغتهم وأطلقوا على الشيئين المتضادّين اسمًا واحدًا نحو: الجون للأسود والأبيض، ولكن هذا الضرب من الألفاظ هو القليل الظريف في كلام العرب.

 وتعتبر تقسيمات سيبويه للكلمة العربيّة أوَّل إشارة إلى الأضداد في اللُّغة فهو يرى أنّ في كلامهم اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين، واختلاف اللفظين والمعنى واحد واتِّفاق اللفظين واختلاف المعنيين.

ولغتنا العربيّة لا تنفرد بهذه الظاهرة بل تشاركها في هذا المجال أغلب اللغات الإنسانيّة المتطورة.

ومن طريق رحلتنا مع هذه الدراسة اتَّضح لنا بجلاء أنّ كثيرًا من ألفاظ التضادّ في القرآن الكريم يمكن تأويله على وجه آخر يخرجه من باب التضادّ، وأنّه ليس هناك تفسير واحد في القرآن يصدق على الأضداد جميعًا. فقد يكون سبب اعتبار أهل اللُّغة بعض الألفاظ في القرآن من التضادّ اختلاف القراءات، أو اختلاف اللهجات، أو أن يكون سياق الآية أو دلالتها متعارضًا مع المعنى المعروف للفظة وتتفق مع مضادّها فيذكره أهل اللُّغة ليتناسب مع مضمون الآية، أو أنّ اشتقاقات اللفظة قد تؤدِّي إلى معانٍ مضادّة.

 وقصارى القول نلاحظ أنّ أهل التفسير غالبًا ما يذكرون المعنى المعروف للفظة ويفسرون الآية على ضوء هذا المعنى ونادرًا ما يلجأون إلى ذكر معناها المضادّ الذي تأوله المتأولون من أهل اللُّغة تعسفًا واعتبروا هذه الألفاظ من الأضداد.

التنزيلات

منشور

2023-02-23

إصدار

القسم

Articles