الشخصية القلقة في شعر العصر الوسيط شخصية ابن عنين الدمشقي أنموذجًا

الملخص

    تشتغل هذه الدراسة على قضيتين تعدان من أهم قضايا العلوم النفسية والإجتماعية والإبداعية، وهما قضيتا (الشخصية)، و(القلق)؛ لما لهما من انعكاسات حادة على المستويين : الفردي والجمعي، وما من شك أن حياة الانسان تطيب كلما توافق مع غيره واتزنت شخصيته وإنسجمت مع محيطها الإجتماعي، وبخلافه يصاب بالإحباط وتظهر عليه ملامح القلق والبؤس والانزعاج، ولما كان الفنان رقيق الحس، متوقد الشعور، نافذ الفكر، فإنه أشد الناس تأثرا بما يجري حوله، والأدب كائن حي يتماهى مع مشاعر الأديب وينفعل بانفعالاته سلبا وإيجابا، ورقة وغلظة، وانسجاما وتباينا، فلا انفكاك بين الفن ومبدعه، وهذا ما اصطبغ به شعر ابن عنين الدمشقي الذي كان مرآة لحياته المعذبة ومشاعره القلقة، ومن هنا جاءت فكرة البحث محاولة للكشف عن ذلك كله